تساؤل
غارقة في متاهة البحث، بحثي الذي عنوانه أنترنت الاشياء “ The internet of things “
بين مصدرٍ وآخر من منشورةٍ هنا ومجلةٍ هناك كم كٌنت متلهفة لمعرفة العمق وتفاصيل التفاصيل فشغفي حول التقنية لا يهدأ وقفتُ قليلاً لأتأمل كيف لتلك التقنية الحديثة أن توفر احتياجاتنا الكثيرة بشكل أسرع في وقتٍ قصير جدا قد لا يتجاوز الثانية والربع ، بين غمضة عين تصلك معلومة، يصلك غرضك، تزامن البيانات ودقة تحليلها كل ذلك يؤدي الى عمليات أكثر كفاءة أياً كان مجالها..
تذكرتُ في لحظة حديث رسولنا الكريم الذي لا ينطق إلا حقا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفة )
لعل وربما نكون قد اقتربنا من خط النهاية وآخر الزمان أو سيقتربً منا عاجلا كان أم أجلا
دائما ما كنت أفكر كيف لحياتنا أن تُدار واليوم سيكون كالساعة !
هل سنصبح أبطالاً خارقين وننجز مهامنا بسرعة البرق؟
هل سنستغني عن بعض ما نريد بسبب ضيق الوقت؟ كيف؟
لا أعلم إن كان هذا جواباً كافيا يطفئ لهيب فضولي للمعرفة وغفر الله لي كثرة تساؤلاتي ولكن لعل ذلك من حكمة الله علينا أن مهدَّ لنا التكنولوجيا الحديثة شيئا فشئيا.. ابتداء من توماس اديسون الطفل الذي أٌعلن بانه متأخر عقليا ودراسياً ولكنه اهدى الينا اكتشافه للكهرباء والى عصرنا الحالي عصر الاشياء والآلات التي تسمع وترى وتشعر بذكائها المفرط.. حيث ان أول فوائد تلك التقنية هو " أن ننجزاعمالنا في وقت أقل وبكفاءة عالية"
يا حكيم يا قدير في ملكوتك الأعلى أنت ، شهدنا أنه لا اله الا أنت منذ نعومة أظافرنا نشهد الآن بيقينٍ أكبر و فهمٍ أعمق و أكثر صلة اهدينا الى حٌسن العلم والعمل
لا أعلم إن كان في حديثي صواباً أو خطأ ولكنها تأملات حائرة من شخص أهلكه التعب وعناء البحث فقررمن بين كومة الاوراق كُلها كِتابة قَبس من تِلك الكومة.