top of page

وَهـن

ظننته صَباحٌ مُشرق سيحمل معه روائح الياسمين مطوقة بالحرير الأبيض ، هادئٌ كهدوء الكونُ حولي ، راسماً حُلمي و أملي لابدأه كما أود.

ذَلكَ لم يحدث .. كان في داخِلي فوضى أزعجت سُكون العالم كُلِه ، و تِلك المحيطات و الأشجار والجبال الشامخات ومن بينها السحاب توبّخ الصوتَ في جوفِي .. كطفلة صِغيرة قَد أرهقت والداها في مِحاولةِ إرضاءها كي تكفُ عن البكاء .. وهذا الصوت أرهقني.

ألم نعقّد هُدنة بالأمس على فيضّ مَشاعِرك واتفقنا أن تكفي عن الإمعاض؟ ألم تعدّيني بأنك ستكبريين ألف عام و تضمرِي هذا الشعور؟ .. ما ألفتُكِ تَنقضيين العهَد و تتركي سلاح الحَرب في وسط النقع و تستسلمين لتلقي الرمح لينخرّ في صدرك ، بلا أدنى مقاومة .. ضعفكِ هذا تَرفضه الآخريات ، أعني تَرفضه شقيقاتُكِ الأصوات داخلي ، دُستورهم لا يقبل الوهَن لا يرحبوا بصوتٍ يستقوي بالهروب و يزعز نظامهم .. لن أرفق بكِ و أدافع عنكِ كما كُنت أفعل لن أتجاهلكِ ايضاً فأنتِ جزءٌ مِني لم يَكبر بعد، ولكن عِديني بأنك لن تعديني اخرى .. بل ستنهضينَ فورا و تُري للكون باتساعه أنكِ خُلقتي واهنة تعشق المحاولة ، لتنضجيين.

العلامات:

Recent Posts
Archive
Search By Tags
bottom of page