في حدود الذاتية
" قد يبدو من المفيد أحياناً ، أن نزيح أحدهم من الطريق خصوصاً اذا كنا قد حددنا لأنفسنا هدفاً واضحاً "
- جوستاين غاردر، عالم صوفي
في رحلة تأمل داخل حدود الذاتية، على الطريق نحو حُلمي وبيدي كتاب يُدعى " عالم صوفي " .. اقرأ، أتوقف، أُفكر .. أعاود القراءة مُجدداً. " قد يبدو من المفيد أحياناً ، أن نزيح أحدهم من الطريق " عندما توقفتُ هُنَا لم أواصل القراءة بعدها سُرعان ما فتحتُ حقيبتي ابحثُ فيه عن ورقة لأكتب .. ولأنه اول أيام الفصل فإني كعادتي لم احمل معي ورقة و قلم ، اتجهت لهاتفي .. صفحةُ بيضاء أمامي تنتظر مِنِّي أن أذرف فيها مافي جُعبتي. أعلم بأن في داخل كلٌ منا حكاية ما ، من بينها - كُنا على نفس الطريق، تشاركنا، ضحكنا، بكينا، عاتبنا ثم ما لبثٓ كل ذلك الا ان تلاشى وأصحبنا أمام " يجب أن نزيح أحدهم من الطريق "
حكمة إلهية تجري في يومٍ عاصف ليشرق بعدها نور قلبك ، ليس ثمة ما يؤلم أكثر من فقدان عزيز على قيد الحياة ، إن ذلك الألم الذي كرهته وتمنيتٓ زواله يحمل في ثناياه رسائل قد لا تصلك وانت آسفٌ على نفسكٓ، إن هذه الرسائل أنوار قد كُتبت بلغة "تفكّر" ويمكن أن نسميها "تأمل". لكٓي يشرقٌ قلبكٓ بإدراك ما تحمله الرسالة الإلهية ، يجب عليك أولاً أن تتعلم كيف تتأمل، لن يعينك أحد على قراءتها فتلك اللغة فٓريدة لا يمكنك مشاركة ما كُتب بها لك لشخصٍ ما كي تُترجم كما نفعٓل في اَي لغة.. ما كُتب لكٓ يجب ان تتعلم " أنت " كيف تدركه. في نهاية الدرب كلٌ منا سيصل لنورٍ مختلف رغم أن الموقف واحد. يٓبعدُ الله عٓنك أحدهم في لحظة ليرسل لك تٓهذيباً لقلبك يدوم أبد الدهر. سأغلق هاتفي ولن أقوم بنسيان كتابي هذه المرة على مقعد الحافلة
كما أفعل في كل مرة، ما يحمل في داخلهِ جٓوهر يستحق أن نحافظٓ عليه .. حُلمي أمامي سأذهب لاسعى خلفه وسأتركك لتعيد القراءة ✨